الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المحلل نور الدين النيفر: على الدولة أن تهتم بهذه النقاط الأساسية إذا ما أردنا مواجهة خطر الإرهاب

نشر في  17 فيفري 2014  (11:17)

شدد نور الدين النيفر المحلل الامني على ضرورة توفر استراتجية مشتركة بين تونس والجزائر وموريطانيا وليبيا ومالي لمتابعة تحركات الجماعات الإرهابية وفي المدى المتوسط انشاء قوة تدخل مشتركة بين الجزائر وتونس قد تلتحق بها ليبيا عندما تضمن بناء دولتها وتوفير الامكانيات المدنية خاصة للمراقبة الجوية الدائمة بطائرات دون طيار التي تمكن من رصد مناطق تمارين هذه الجماعة ومراقبة هذه الجماعت.

وشدد محدثنا على ضرورة البدء في سياسة تنموية في مختلف المناطق الحدودية، مشيرا إلى أنه والى حد الان وبعد ثلاث سنوات من الثورة لم تتغير حياة المناطق الحدودية نحو الاحسن، مؤكدا على ضرورة التحكم في التهريب وتغطية هذه المناطق لمراقبة تحرك المجموعات الإرهابية.

وأضاف أنه من الواضح أن هؤلاء الارهابيين قد تحركوا في المدة السابقة بحرية كاملة، مشيرا في ذلك الى تحليل ملامح أحد القتلى المسمى "راغب بن حسن بن كمال الحناشي" المولود في سنة 1991 وهو قاطن بحي الانطلاقة بتونس وفي نفس الوقت هو اصيل ولاية جندوبة، وهو من العناصر التي هجمت على المراكز الامنية بجندوبة ووقع اقافه ثم اطلاق سراحه دون محاكمة، مؤكدا أن هذه العناصر تكون أحيانا من جيران المعتدى عليهم، مشيرا الى أن المدعو راغب هو الذي أقدم على قتل عصام المشرقي عون السجون والاصلاح وهو من جيرانه (وهذا السيناريو قد حدث مع الشهيد الحاج محمد البراهمي والصومالي الذي وقع ايقافه مؤخرا).

وطالب محدثنا بضرورة ايقاف الانتدابات والاستقطابات من الفئات الهشة اقتصاديا واجتماعيا وجهويا، معتبرا أن ما وقع اليوم يبيّن حجم التحديات في التكوين المهني وتنمية الجهات الفقيرة وتعديل الخطاب في المساجد وفي اجندة الاعلام حتى يبتعد على العنف الارهابي.

ونادى النيفر بتفحص قائمات الذين التحقوا بسوريا للجهاد وتتبع عودتهم مثل ما فعلت فرنسا وانقلترا والمانيا ومحاكمة من قام بافعال اجرامية حتى خارج حدود الوطن وتقوية نشاط المجتمع المدني عبر مختلف الجمعيات ومواجهة السيل الجارف من رياض الاطفال والمدارس الحرة باسم الدين ومتابعة ومحاسبة كل الجمعيات التي تتحكم في أموال طائلة وتعمل على تجنيد الشباب في حملات دعوية أو في انشطة اجتماعية مثل رعاية اليتيم والمسنين وجمعيات حفظ القران في كتاتيب ليس لها صفة قانونية ولا تراخيص وجمعيات تجمع الاموال امام المساجد لا رقيب ولا حسيب عليهم.

كلثوم التراس